بمناسبة قرب حلول رأس السنةالجديدة من كل قلبي أتمنى للكل انشاء الله توديع سنة 2009 بمشاكلها وكل أحزانها ونهاية كل مأساة فى جميع العالم وحلول سنة 2010 بالتوفيق والفرحة والأمان والنجاح والرقي وبهذه المناسبة أخص هذا الموضوع بخصوص احتفالات رأس السنة في مختلف أنحاء العالم.
البهجة تعم العالم في احتفالات رأس السنة الميلادية
الألعاب النارية الحاضر دائماً في احتفالات رأس السنة
من بوابة براندنبورغ في برلين إلى برج إيفل في باريس، ومن جبل قاسيون في دمشق إلى أهرامات الفراعنة في الجيزة يحتفل الناس في شتى أنحاء العالم برأس السنة الميلادية، وباختلاف الشعوب تتنوع مظاهر الاحتفالات من بلد لآخر.
ساعات قليلة تفصلنا عن بدايات عام 2006 بينما يستعد الناس في شتى أنحاء المعمورة لاستقبال العام الجديد بالترحاب والاحتفال بقدومه. وتتفاوت مظاهر هذه الاستعدادات والاحتفالات من دولة لأخرى. وفيما تضع المدن الأوروبية الكبرى ميزانية لهذا اليوم وتتخذ العدة له، من حيث الاستعداد الأمني وشبكة المواصلات، بالإضافة إلى تنظيم الاحتفالات المقامة في كل مكان، تأخذ الاحتفالات أشكالاً أخرى في الدول العربية. فالاحتفالات هناك أقل تكلفة وتقتصر غالباً على الحفلات الغنائية في النوادي والفنادق السياحية، التي لا تغير كثيراً من مظاهر الحياة العادية.
مظاهر البهجة في ألمانيا...
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: بداية العام الجديد عند بوابة براندنبورغ في برلين يحتفل الألمان عشية يوم الـ 31 كانون الأول/ديسمبر 2005 بانتهاء عام وبداية عام جديد. ويُطلق على هذا الاحتفال اسم "سيلفستر Sylvester" وهو اسم صاحب الكرسي الرسولي البابا سيلفستر الأول المتوفي عام 335 ميلادياً. والذي أصبحت المسيحية في عهده الديانة الرسمية للإمبراطورية الرومانية. لنعد إلى وقتنا الحالي ففي هذا اليوم تفتح المحلات التجارية في ألمانيا أبوابابها حتى منصف النهار. وبعد الظهر يقوم الناس بتحضير الطعام والشراب للاحتفالات المقامة في المساء، والتي يغلب عليها المرح والسرور. ويبلغ احتفال الـ Sylvester ذروته عند منتصف الليل عندما تصل عقارب الساعة عند الثانية عشر معلنة عن بداية السنة الجديدة. عندها يهنئ المحتفلون بعضهم البعض بالقبلات والعناق وتتقارع الكئوس في نخب العام الجديد. وبعد ذلك ببضعة دقائق يرى المرء أشكالاً بديعة في سماء ألمانيا تنتج عن إطلاق الصواريخ والألعاب النارية، ويسمع المرء صوت أجراس الكنائس، التي تدق ابتهاجاً بالعام الميلادي الجديد.
...وفي مصر والسودان...
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: الأمل بالسلام العالمي في العام الجديد تحتفل غالبية الناس في الدول العربية برأس السنة الميلادية، بالرغم أن معظم هذه الدول لا تعتبره عيداً رسمياً. وتأخذ مظاهر الاحتفال هناك أشكالاً مصغرة لمظاهر الاحتفال في الدول الأوروبية، وتتمثل في الحفلات الغنائية وإطلاق الألعاب النارية لحظة دخول السنة الجديدة، بالإضافة إلى التجمع في الشوارع والأماكن العامة. في القاهرة، على سبيل المثال، يتجمع الناس عند كورنيش النيل وبرج القاهرة والكباري الرئيسية ليطلقوا الألعاب النارية. وتُستغل الأهرامات ويُقام تحتها حفلاً غنائيا ضخماً، ويحضر إلى هذا الحفل، الذي يحييه مجموعة من المطربين كبار الشخصيات السياسية والفنية. والاحتفالات في القاهرة بوجه عام لها طابعها المميز مقارنة بباقي البلدان العربية. أمّا في دولة السودان، التي لا تبعد كثيراً عن مصر فهناك طقوس أخرى، حيث يخرج الناس إلى الشوارع الرئيسية في البلاد لإطلاق الألعاب النارية، ولم تعرف هذه الظاهرة في السودان سوى في العشر سنين الأخيرة. ويقوم الشباب بالتجمع في الشوارع العامّة ورش السيّارات المّارة بالماء تعبيراً عن فرحتهم. كما تقام حفلات شعبية في أغلب الأحيان وتتجمّع غالبية الناس في البيوت لمتابعة أحداث الاحتفالات في البلدان الأخرى عبر التلفاز، والاهتمام أكثر بالسهرات التلفزيونية الخاصّة في هذا اليوم.
...وفي سوريا والأردن وفلسطين
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: زهرة الكليه جالبة الحظ في العام الجديد وتعتبر الاحتفالات في سوريا والأردن متشابهة تماماً، وتقول الأختين منى ومنال من الأردن " تكثر الحفلات الغنائية في المطاعم والمقاهي العامّة، كما تأخذ السهرات التليفزيونية المتنوعة طابعاً خاصاً في هذا اليوم، وخصوصاً إذا أقيمت حفلات غنائية لكبار المطربين". أمّا في سوريا فتطلق الألعاب النارية من فوق جبل قاسيون الشهير في مدينة دمشق بالإضافة إلى المناطق الأخرى. "وتتعدى مظاهر الفرحة إلى حدّ إطلاق عيارات صوتية حقيقة وتقام سهرات غنائية في المطاعم والمقاهي والفنادق السياحية ولكنها باهظة الثمن، لذلك يفضل الكثير من الأصدقاء والأقارب التجمع في البيوت والأكل سوياً ومتابعة مظاهر الفرح من خلال شاشة التلفاز، وهذا هو الحال في مختلف المدن السورية مثل حلب وحمص وحماة واللاذقية" على حدّ قول إبراهيم محمد من سوريا. أمّا في فلسطين" فلا تأخذ مظاهر الاحتفال حيّزاً واسعاً، فإقامة مظاهر إحتفالية تقتصر على لحفلات التي ينظمها مطعم أو فندق سياحي، وهي الوسيلة الوحيدة للمشاركة لمن يملك نقوداً ويستطيع السهر في إحدى هذه الأماكن. أمّا باقي الناس فيكتفون بالتجمع خلف شاشة التلفاز ومتابعة مظاهر الإحتفال عبر القنوات المختلفة" على حد قول ناصر الشروف من فلسط